+90 541 243 95 71

شيرين وحسام: حين تقود جراح الطفولة/الأنوثة العلاقة لتدعونا للتشافي.

للمشاركة والمتابعه

 شيرين وحسام: حين تقود جراح الطفولة/الأنوثة العلاقة لتدعونا للتشافي.

العلاقات العاطفية ليست مجرد قصص حب أو فشل، بل هي مرايا عميقة تعكس جراحنا الطفولية وتفضح اختلالاتنا الطاقية. ومن أبرز النماذج العلنية التي شاهدناها كانت علاقة الفنانة شيرين عبدالوهاب والأستاذ حسام حبيب، تلك العلاقة التي عاشت تكرار الزواج والطلاق أكثر من مرة.

هذا النموذج ليس مجرد حكاية شخصية، بل رسالة كونية لنا جميعاً: كيف تتحول العلاقات إلى دروس للنفس حتى تعود إلى حقيقتها وتوازنها؟

 

شيرين صرّحت مراراً أن طفولتها لم تكن سوية. والدها – أول طاقة ذكورة في حياتها – كان حاضراً جسداً، غائباً عاطفياً. لم تتذوق معنى الحب غير المشروط الممزوج بالحماية. فكبرت وفي داخلها فراغ هائل جعلها تردد لا شعورياً: "سأحمي نفسي وحدي."

 

هنا بدأت تستدعي طاقة الذكورة بنسبة عالية وصلت إلى ٧٠%، بينما الطبيعي للأنثى أن تحافظ على ٧٠% من أنوثتها وتكتفي بـ٣٠% فقط من الذكورة لحماية ذاتها. لكنها – كرد فعل على الفراغ – تحولت إلى امرأة بمئة رجل.


 

من هنا تشكّل لديها اعتقاد: "لن أُحَب إلا إذا أعطيت بلا شروط." فأصبحت تجذب رجالاً يحملون طاقة أنثوية زائدة، يبحثون عمّن يرعاهم بدل أن يرعوا. وهكذا، عندما ارتبطت بحسام، وجدت نسخة مكرّرة من طاقة أبيها: الحاضر الغائب، الرجل غير المتاح عاطفياً.


 

بعد الزواج، لم تعش شيرين دور الزوجة، بل دور الأم. أغدقت بعطائها الجنوني، تحمّلت أعباء مادية ومعنوية كان من المفترض أن يقوم بها الزوج. أما حسام، فاستقبل هذه الطاقة بارتياح مؤقت، لكنه لم يجد السكينة، لأنه لم يُخلق ليستقبل، بل ليعطي.

 

في المقابل، حسام نفسه عاش طفولة مشوهة في بيت مليء بالصراعات والانفصال. تعلم من والدته كيف يستقبل ويُدلَّل، لكنه لم يتعلم معنى القوامة والحماية. فكان كلاهما بلا نموذج صحيح للأنوثة أو الرجولة، بل يعيشان نسخة مشوّهة.


القانون الطاقي للعلاقات: 

???? في الفطرة:
الأنثى: ٧٠% استقبال، مودة، سكينة.
الرجل: ٧٠% عطاء، قوامة، حماية.

عندما تختل الأدوار وتنعكس، تنهال الرسائل الكارمية على الطرفين لتعيدهما إلى التوازن. وهذا ما حدث في قصة شيرين وحسام: الأنثى أصبحت ذكراً، والذكر أصبح أنثى. فجاء الألم والشد والجذب كإنذار كوني: "عودوا إلى فطرتكم."


الرسالة الأعمق: 

 كل علاقة كونية هي علاقة دروس ، أي درس جاء ليكشف لك عن خلل داخلي تحتاج أن تشفيه.والسؤال ليس: "لماذا حدث هذا لي؟" بل: "أي كود داخلي جذب هذا النمط إليّ؟ وما الجزء في داخلي الذي يحتاج إلى نور وشفاء؟"


طريق التشافي: 

عندما تختار أن تستثمر في نفسك بصدق، يحدث واحد من احتمالين:

١- شريكك يرتفع معك ويتأثر بطاقة تشافيك إذا كان بينكما رباط مقدس.

٢- أو ينسحب بهدوء، لتفسح طاقته المجال لعلاقة جديدة أكثر نقاءً واتزاناً، تناسب وعيك الجديد.


 

رسالة شيرين: أن تحب نفسها وتسمح لأنوثتها بالاستقبال.

رسالة حسام: أن يحب نفسه ويتعلم كيف يعطي كذكر حقيقي، يحمي ويحتوي.


 

حكمة كونية: 

✨ "لا تنتظر من الآخر أن يمنحك الحب، وأنت لم تتعلم بعد أن تمنحه لنفسك. العلاقات ليست لعنة، بل هدايا مقنّعة، تفتح لك أبواب التشافي."

استيقظ.. وابدأ رحلتك من الداخل.

 

كم مرة وجدتِ نفسك تبكين في ليلٍ طويل بسبب علاقة تستنزفك، وترددين داخلك: لماذا أعيش هذا الألم مراراً؟اعلمي أن البكاء لن يغيّر النمط، بل قرارك هو البداية.
خطوتك الصغيرة اليوم نحو استشارة تشافي قد تختصر عليك سنوات من الدوران في نفس الدوامة.

✨ لا تنتظري حتى تُكسَري أكثر… خذي بيدك الآن وابدئي شفاءك.

احجزي استشارتك الآن عبر واتساب