في عالمنا اليوم، أصبح الشعر الطبيعي من الآخرين وسيلة للتزين والتجميل، لكنه يحمل حقيقة عميقة وروحانية. الشعر ليس مجرد خصل نزين بها رؤوسنا، بل حامل للطاقة ومرآة للروح والجسد معًا. الله سبحانه وتعالى حرم الوصل بالشعر ولعن الواصلة والمتوصلة به، ليس عبثًا، بل حماية للنفس والجسد والطاقة الداخلية. التحريم الديني ليس قاعدة شكلية فقط، بل دعوة لفهم أن لكل إنسان حقل طاقي وروحي خاص، وأن أي استخدام غير مشروع للشعر قد يؤثر على المشاعر والطاقة النفسية دون وعي.
الجانب الطاقي والروحاني الشعر مرتبط بمصادر الحياة في جسد الإنسان، فهو خزان للطاقة الحيوية والنفسية، ويمتد تأثيره إلى الأفكار والمشاعر. عند استخدام شعر شخص آخر دون معرفة أصله، تدخل طاقته الخارجية إلى حياتنا، وقد يُستنزف جزء من طاقتنا الذاتية أو تتداخل مشاعرنا بطريقة غير واعية. التحريم هنا حماية للحقل الطاقي والتوازن النفسي، ليبقى الجسد والعقل والقلب متوازنين.
كل خصلة شعر هي جسر للطاقة والحياة، وعند استخدامها من شخص آخر تصبح بوابة لتأثيرات خارجية لا يمكن التحكم بها.
اما ف الجانب النفسي استخدام شعر الغير يفتح بابًا للتأثيرات النفسية غير او الواعية. قد تظهر أعراض مثل: شعور بالارتباك والتشتت بدون سبب واضح تعلق عاطفي غير مفهوم بشخص معين او ثقل داخلي أو إرهاق نفسي مفاجئ هذا ما يعرف بـ «الخلل في الحقل الشعوري الشخصي»، حيث يصبح الجسد والعقل معرضين لتأثيرات خارجية تؤثر على المشاعر والسلوك بدون إدراك.
اما ف الجانب البيولوجي والطاقي العلمي الشعر ليس فقط رمزًا جماليًا، بل يمتد تأثيره إلى النظام العصبي والدورة الدموية، أي تلاعب أو استخدام غير مشروع للشعر قد يترك أثرًا على الطاقة الحيوية والمزاج والحساسية النفسية، الشعر يمثل مستقبلات دقيقة للطاقة، لذلك الحذر من أي شعر خارجي هو حماية للجسد والعقل معًا.
حابة أشارككم ب قصة حقيقية في أحد المجالس قبل أكثر من عشرين عامًا عن سيدة – دعونا نسميها فايزة – اشترت شعرًا طبيعيًا لتركيبه دون معرفة أصله. بعد التركيب لاحظت: أحلامًا مزعجة ومتكررة شعورًا بثقل وإرهاق اضطرابات عاطفية ومزاجية مفاجئة وعند البحث، اكتشفت أن الشعر كان يعود لإمرأة هندية، وأن ما حدث كان نتيجة تأثير طاقي ونفسي غير مباشر، إذ كانت المرأة الهندية تحت تأثير سحر مرتبط بشعرها. عندها أدركت فايزة أن التحريم الديني لحماية النفس من التهلكة لم يكن عشوائيًا، وأن التحريم بحد ذاته حماية للطاقة الحيوية والنفسية والروحانية.
و الوقاية العملية خير من ألف علاج و لحماية أنفسكن، يمكن اتباع خطوة بسيطة: تجنبي استخدام الوصلات الطبيعية و اذا حدث ف نظفي الطاقة عبر الرقية الشرعية بسورة البقرة لمدة ٧ ايام ، عزيزتي اعتنِ بطاقتك الداخلية قبل أي زينة أو تجميل و اجعلي وعيك الذاتي حاضرًا لملاحظة أي مشاعر أو طاقات غير مفهومة، فهذا أول خطوة للوقاية والتحكم.
وايضا لازم تعلمي أن قوة الإيمان لا تأتي بالكلمات فقط، بل باليقين بأن الله يحميك ويحبك أكثر من إدراكك. تظهر الحكمة عندما نقول: "سمعنا وأطعنا" حتى لو لم نفهم السبب الكامل، فالله وضع التحريمات كستار حماية للطاقة، للجسد، وللنفس. إدراك ذلك يعمق اتصالنا بالقوة الداخلية ويزيد من وضوح الحقل الطاقي الشخصي.
رسالة لطالباتي الملكات الحبيبات: الشعر أكثر من مجرد زينة، إنه مرآة للروح وحامل للطاقة. كل ما أمرنا الله به من تحريم هو دعوة لحماية الذات والطاقة الداخلية، وأي اختراق غير واعٍ للطاقة يترك أثرًا طويل الأمد على المشاعر والعاطفة. قوتكن الروحية تأتي من إدراككن وتمسككن بالوعي الداخلي. فلنحمي أنفسنا، ولنعش بنقاء داخلي وسلام قلبي ووعي روحاني، مستشعرات في كل لحظة أن وجود الله ورعايته أعمق وأقوى من أي شيء في حياتنا. تذكّرن أن الحكمة لا تظهر فورًا دائمًا، لكن عند الطاعة والثقة، ينكشف السلام الداخلي الحقيقي، ويصبح كل قرار حماية للطاقة والروح جزءًا من رحلة حب الذات والاتصال بالخالق.
احجز/ي استشارتك مع كوتش هدى الشيخ الآن عبر واتساب